عمر لعبيدي قتل مرتين: فضيحة القضاء في تونس"حسيبكم ربي"

عمر لعبيدي قتل مرتين: فضيحة القضاء في تونس"حسيبكم ربي" 

عمر لعبيدي قتل مرتين فضيحة القضاء في تونسحسيبكم ربي

و ان سألوك عن العدل في تونس قل لهم قد مات عمر

رغم ذكر وجود كدمات على ظهر المرحوم عمر لعبيدي في تقرير الطب الشرعي.و رغم الأدلة التي ثبتت أنه تعرض للمطاردة من ملعب المباراة الى مكان الجريمة و تعضره للضرب المبرح و  دفعه في الواد.

و رغم تواجد شهود على عين المكان أكدو أن المرحوم عمر لعبيدي قال للأمني أنه لا يجيد السباحة (ما نعرفش أنعوم)
 وتم رد عليه من الأمنين بتلك العبارة التي أصبحت قضية رأي العام الأولى  في تونس
 "تعلم عوم".
الا أن القضاء التونسي أصدر أحكاما على 12 الأمني من جملة 14 أمني الذين قتلوا عمر لعبيدي بسجن.لمدة عامين فقط بتهمة القتل على وجه الخطأ و حكم على أمنيين  بعدم سماع الدعوى.
هل تم ضربه على وجه الخطأ
هل تم دفعه في الوادي ليغرق على وجه الخطأ
و لماذا لم يبادرو بأنقاضه أن كانت كل تلك الأفعال التي أرتكبوها على وجه الخطأ.

الأمر لا يحتاج الى تفسير 
أنه القضاء التونسي في الدولة البوليسية.

تدوينة مؤلمة  لتوفيق مقطوف الى المرحوم عمر لعبيدي

عزيزي عمر العبيدي .. البقية في حياتك.
أخاطبك من الأرض .. لقد تم النطق بالحكم .. حسنا : لا أعرف كيف سأخبرك ! . لقد خسرنا يا عمر ..
قالوا أنّك تعرضت لقتل غير متعمد .
لا أعرف ما الذي سيقولونه في الجلسة القادمة .
ربما سيتهمونك بالتخريب .
نحن آسفون عزيزي . نكذب عليك إذا وعدناك بملاحقة ثأرك.
لقد كذبنا كثيرا . دم من سنلاحق ؟ ثأر من سنلاحق ؟
لم يعد في اليد حيلة غير طأطأة الرؤوس و ترديد " عند الله يلتقي الخصوم " .
بالمناسبة : هل إلتقيت الله في الأخرى ؟
هل تابع الله جلسة اليوم ؟
أخبره يا عمر بما تعرف .
أخبره بالدم الذي سال و بالأرواح التي أزهقت .
أخبره أن الجحيم يبدأ من تونس .
تقول الأسطورة أن روح المظلوم تظل تحلق بين السماء و الأرض حتى تستعيد حقها المسلوب .
تتساءل الأسطورة " يا قاتل الروح وين تروح ".
إسمعني عزيزي ، أقترح أن تخلد روحك للسكينة الأبدية .. ليس لشيء .. و لكن  .. أشك في كونها ستنال حقها المسلوب في هذا البلد الذي تحول إلى حانوت جزّار .
أما عن قاتل الروح .. فهو يتجول في كل مكان .. تحت حراسة العمامة و الصولجان.
أترى : حتى الخرافات تفقد رونقها هنا .
الدم رخيص و الروح كالذبابة
نحن آسفون يا عمر العبيدي .
لقد دمرتنا المخاوف و قصص الترويع و التنكيل و الإختطاف العشوائي . آسفون لأننا نخاف على وظائفنا من الطرد ، نخاف على أطفالنا من الخطف ، نخاف على بناتنا من الإغتصاب ، نخاف على أعمارنا من سيناريو عمر العبيدي .
الكل خائف هنا . الكتاب خائفون على كتبهم .. على مواقعهم .. على مصروف صندوق الدعم .
هم لا يعترفون بدمك يا عمر .
هم لا يفكرون في إستعارة دمك حين يكتبون قصيدة أو مقالة أو رواية أو تدوينة فايسبوك .
الكل خائف من راية الخوارج.
الكل منقسم بين أنصار و مهاجرين .
لا صحابى في صفك غير المهمشين و العازمين على لمبادوزا.
عزيزي عمر العبيدي.
هل عند الله يلتقي الخصوم حقا ؟
أخبره ، إذن ، أن هذي البلاد قتالة أرواح .
أحبك .

إرسال تعليق

ضع تعليق (0)

أحدث أقدم
تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.