ما الذي ستفعله شركات الإتصال المحتكرة للإنترنت في العالم العربي, تجاه هذه الخطوة الجريئة من مالك شركة سبيس أكس SpaceX.
و هذا ماسوف نجيب عنه في هذه المقالة.ولاكن قبل ذالك دعنا نتعرف على مشروع ستارلينك و كيف سيزود العالم أجمع بأنترنت السريع و المشاكل التي واجهة إلون ماسك ؟
مشروع ستارلينك للأنترنت الفضائي و العوائق التي واجهة إلون ماسك ؟
أعلن إلون ماسك مالك شركة سبيس أكس SpaceX و أغنى رجل في العالم أنه إبتداء من العام المقبل سيملئ الفضاء بالأقمار الصناعية التي ستزود العالم بخدمات الأنترنات من الفضاء.
و يصل العدد الجملي لأقمار المخطط نشرها في إطار مشروع ستارلينك إلي أربعين ألف قمر صناعى في مدار منخفض من الأرض ,و هذا من دون إحتساب الأقمار الذي قام بنشرها إلى حد الأن و هي ما يقارب 2000 قمرا.
و وجهة العديد من أصابع الأتهام إلى إلون ماسك بعتباره قد تمادى في جنونه و أن وضع كل هذا العدد الكبير من الأقمار الصناعية لستارلينك في الفضاء القريب من الأرض سيخلف فوضى عارمة و سيسبب عائق لدى علماء الفلك عند إستعمالهم للتيليسكوب و دراستهم للكواكب.
و قد أعربوا أن العدد المهول للأقمر الموجودة حاليا تحجب عنهم الرؤية فمابالك بأربيعن ألف قمر صناعي من ستارلينك التي ستكون المهمة بالنسبة للعلماء الفلك إعجازية و معيقة لسير أبحاثهم.و ستبدو الأقمار شديدة الوضوح في الليل و في واضح النهار لقترابها الشديد من الأرض.
ليرد عليهم إيلون ماسك بأن أقماره صغيرة جدا و لا تشكل تهديدا لأبحاثهم العلمية بل هيا تعكس مساهمة أيلون ماسك الجدية في تطوير سرعة إنتقال البيانات على كامل سكان الأرض و أكد الأخير أن ستارلينك تمثل نقلة نوعية إلى المستقبل من ناحية سرعة الأنترنت التي تتراوح سرعتها من 50 ميغابيت إلى 500 ميغابيت في الثانية الواحدة,وهي كافية لتحميل جميع الأفلامك و مسلسلاتك المفضلة في عدة ثواني.
بدل عشرات الدقائق عند تحميل فيلم واحد بستعمالك لمزود الأنترنت المحلى إن لم يكن أكثر من ذالك بكثير.
و لم تتوقف التشكيات عند علماء الفلك وحسب , بل بادر مدير الوكالة الفضائية و الشركات المنافسة على إنزعاجهم من السيطرة المطلقة للفضاء من قبل إيلون ماسك و التي إعتبروها بمثابة إحتكار و صد لمحاولات المنافسين على نشر أقمارهم في المستقبل القريب.
ليرد عليهم ماسك بستغرابه من الهجمات الشديدة الغير مبررة علي مشروعه ستارلينك قائلا على أن المدار المنخفض كاف لستيعاب المليارات من الأقمار الصناعية و هذا أمر عادي.
وأردف بأن الفضاء الخارجي سيكون في المستقبل حاله كحال الطرقات و الأقمار الصناعية ستكون بمثابة وسائل نقل وهذا يدل على تطور التكنولوجي يوما بعد يوم في العالم.
و يتغلب مشروع ستارلينك على بقية مزودي الأنترنت الفضائي Visat و HughestNet في السرعة وفي باقة الأنترنت الغير محدودة.
سعر مشروع ستارلينك
من المفرح أن يكون هناك أنترنت سريع جدا ويغطى جميع أنحاء العالم , خاصتا بنسبت لنا نحن سكان العالم العربي.
لاكن لن يقوم أغنى رجل في العالم بتوزيع الأنترنت كلهداية هكذا بكل بساطة, بل سيكلفنا الكثير من المال بما يكفي لجعله بليونير بدل كونه مليردير.
ويبلغ سعر الأشتراك الشهري لستارلينك 110 دولار لسرعة تدفق تتراوح بين 50 ميغابيت و 500 ميغابيت في الثانية .
و هذا لايكفي للإتصال بالأنترنت الفضائى بل سكلفك ذالك شراء طبق و بعض أجهزة يبلغ سعرها 599 دولار و تقوم بتركيبا فوق سطح منزلك حتى تتمكن من إلتقاط الإشارات و الترددات من الأقمار ستارلينك.
و يعد سعر الجملي 709 دولار من دون إحتساب سعر الشحن و تعاريف الضريبة في دولتك.
لهذا تعتبر تكاليفه غالية جدا حتى لوكانت جودة الأنترنت التي يقدمها مغرية للغاية.
هذا لأن أقمار ستارلينك ليست مجرد مقر إتصالات يقيم في بلدتك بل هيا مراكب ضخمة تطفوا في الفضاء و في حاجة دائمة لتزويد بالطاقة .
وإجابة للسؤال الأول عن رأي شركات المزودة الأنترنت المحلى في الوطن العربي ؟
لم يبرزو أي قلق من مشروع ستارلينك لأنهم يعرفون جيد أن المواطن العربي البسيط غير قادر على إقتناء مثل هذه الباقة الغالية خلاف على الأجهزة المرفقة التي ستكلفه أشهر من عمله.
ولاكن هذا لايمنع تعرضهم للخسائر لأن الشركات و رؤوس الأموال لن تمانع التمتع بخدمة ستارلينك للإنترنت الفضائي و سيضربون خدمات المزودة المحلي عرض الحائط مقابل جودة أنترنت تساعدهم في تسريع خدماتهم.
ومهما كان سعر الإشتراك في ستارلينك غال جدا إلا أنه مع مرور الوقت سيتراجع سعره لأن الإصدارات الجديدة من الهواتف الذكية اليوم مثل سامسونج أس 22 ألترا و أيفون 14 قادرة على الأتصال بالأقمار الصناعة .ولاشك أنها ستتمتع بخدمة مرفقة السعر الأنترنت الفضائي لستارلينك في المستقبل القريب بإذن الله.
إرسال تعليق